مقتل عدد من قادة "جبهة النصرة" في غارة روسية بإدلب السورية
مقتل عدد من قادة "جبهة النصرة" في غارة روسية بإدلب السورية
قتل قادة ميدانيون في تنظيم جبهة النصرة الإرهابي، خلال غارة جوية نفذتها القوات الروسية على قاعدة للتنظيم في محافظة إدلب، حسب ما أعلن مركز المصالحة الروسي في سوريا.
وقال نائب رئيس مركز المصالحة التابع لوزارة الدفاع الروسية أوليج إيجوروف، إن ضربة القوات الجوية الروسية في إدلب التي تم تنفيذها مؤخرا أسفرت عن مقتل بلال سعيد وأبو دجان الديري، القائدين الميدانيين في تنظيم جبهة النصرة، حسب ما نقلته وكالة "تاس" الروسية.
وأضاف إيجوروف: "في 17 سبتمبر، قامت القوات الجوية الروسية بضربات جوية متعددة على قاعدة لتنظيم جبهة النصرة الإرهابي قرب مستوطنة الشيخ يوسف في محافظة إدلب.
وأسفر القصف عن تدمير مستودعات أسلحة ومخزنين، وقتل أكثر من 45 مسلحا بينهم القائدان الميدانيان بلال سعيد وأبو دجان الديري".
وأشار إيجوروف إلى أن العناصر الإرهابية التي قتلت في الغارة الجوية الروسية كانت قد شاركت في هجمات على القوات السورية والمدنيين السوريين في منطقة خفض التصعيد في إدلب، كما شاركوا في تنظيم هجمات إرهابية على الأراضي التي تسيطر عليها الحكومة في سوريا.
وتشهد سوريا نزاعاً دامياً منذ عام 2011، حيث أودت الحرب التي اندلعت في البلاد بحياة نحو 500 ألف شخص، وما زال الآلاف في عداد المفقودين، ولا تزال عائلاتهم بانتظار أخبار عن مصيرهم.
ودمرت البنية التحتية للبلاد وشرد الملايين من الأشخاص الذين فروا إلى دول الجوار العربية والغربية، في واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم، فضلاً عن أزمة اقتصادية واجتماعية كبيرة سيعاني منها الشعب السوري لسنوات خاصة مع تزايد الاحتياجات الإنسانية.
ولم تسفر الجهود الدبلوماسية في التوصل إلى تسوية سياسية للنزاع في سوريا، أو وقف جرائم انتهاكات حقوق الإنسان، رغم جولات تفاوض عدة عقدت منذ 2014 بين ممثلين عن الحكومة والمعارضة برعاية الأمم المتحدة في جنيف.